تبع يعتنق النصرانية ويدعو قومه إليها
منتديات ستار اليكس Forums Star Alex :: (¯`·._) ( القسم الاسلاامى ) (¯`·._) :: منتدى ستار الاسلاامى العام
صفحة 1 من اصل 1
تبع يعتنق النصرانية ويدعو قومه إليها
تبع يعتنق النصرانية ويدعو قومه إليها
قال ابن إسحاق : وكان تبع وقومه أصحاب أوثان يعبدونها ، فتوجه إلى مكة ، وهي طريقه إلى اليمن ، حتى إذا كان بين عسفان ، وأمج ، أتاه نفر من هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ، فقالوا له أيها الملك ألا ندلك على بيت مال دائر أغفلته الملوك قبلك ، فيه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت والذهب والفضة ؟ قال بلى ، قالوا : بيت بمكة يعبده أهله ويصلون عنده . وإنما أراد الهذليون هلاكه بذلك لما عرفوا من هلاك من أراده من الملوك وبغى عنده . فلما أجمع لما قالوا ، أرسل إلى الحبرين فسألهما عن ذلك فقالا له ما أراد القوم إلا هلاكك وهلاك جندك . ما نعلم بيتا لله اتخذه في الأرض لنفسه غيره ولئن فعلت ما دعوك إليه لتهلكن وليهلكن من معك جميعا ، قال فماذا تأمرانني أن أصنع إذا أنا قدمت عليه ؟ قالا : تصنع عنده ما يصنع أهله تطوف به وتعظمه وتكرمه وتحلق رأسك عنده وتذل له حتى تخرج من عنده قال فما يمنعكما أنتما من ذلك ؟ قالا : أما والله إنه لبيت أبينا إبراهيم وإنه لكما أخبرناك ، ولكن أهله حالوا بيننا وبينه بالأوثان التي نصبوها حوله وبالدماء التي يهريقون عنده وهم نجس أهل شرك - أو كما قالا له - فعرف نصحهما وصدق حديثهما فقرب النفر من هذيل ، فقطع أيديهم وأرجلهم ثم مضى حتى قدم مكة ، فطاف بالبيت ونحر عنده وحلق رأسه وأقام بمكة ستة أيام - فيما يذكرون - ينحر بها للناس ويطعم أهلها ، ويسقيهم العسل وأري في المنام أن يكسو البيت فكساه الخصف ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه المعافر ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الملاء والوصائل فكان تبع - فيما يزعمون - أول من كسا البيت وأوصى به ولاته من جرهم ، وأمرهم بتطهيره وألا يقربوه دما ، ولا ميتة ولا مئلات وهي المحايض وجعل له بابا ومفتاحا ، وقالت سبيعة بنت الأحب بن زبينة ، بن جذيمة بن عوف بن معاوية بن بكر بن هوازن ، بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وكانت عند عبد مناف بن كعب ، بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ، بن كنانة لابن لها منه يقال له خالد تعظم عليه حرمة مكة ، وتنهاه عن البغي فيها ، وتذكر تبعا وتذلله لها ، وما صنع بها :
أبني لا تظلم بمكة لاالصغير ولا الكبير
واحفظ محارمها بني ولا يغرنك الغرور
أبني من يظلم بمكة يلق أطراف الشرور
أبني يضرب وجهه ويلح بخديه السعير
أبني قد جربتها فوجدت ظالمها يبور
الله أمنها ، وما بنيت بعرصتها قصور
ولقد غزاها تبع فكسا بنيتها الحبير
وأذل ربي ملكه فيها فأوفى بالنذور
يمشي إليها - حافيا بفنائها - ألفا بعير
يسقيهم العسل المصفى والرحيض من الشعير
والفيل أهلك جيشه يرمون فيها بالصخور
والملك في أقصى البلاد وفي الأعاجم والخزير
فاسمع إذا حدثت ، وافهم كيف عاقبة الأمور
قال ابن هشام : يوقف على قوافيها لا تعرب .
وقوله فكسا البيت الخصف . جمع : خصفة وهي شيء ينسج من الخوص والليف والخصف أيضا : ثياب غلاظ . والخصف لغة في الخزف في كتاب العين . والخصف بضم الخاء وسكون الصاد هو الجوز . ويروى أن تبعا لما كسا البيت المسوح والأنطاع . انتفض البيت فزال ذلك عنه وفعل ذلك حين كساه الخصف فلما كساه الملاء والوصائل قبلها . وممن ذكر هذا الخبر : قاسم في الدلائل . وأما الوصائل فثياب موصلة من ثياب اليمن . واحدتها : وصيلة . وقوله ولا تقربوه بمئلات وهي المحائض . لم يرد النساء الحيض لأن حائضا لا يجمع على محائض وإنما هي جمع محيضة ، وهي خرقة المحيض ويقال للخرقة أيضا : مئلاة وجمعها : المآلي قال الشاعر
كأن مصفحات في ذراه
وأنواحا عليهن المآلي
وهي هنا خرق تمسكهن النواحات بأيديهن فكان المئلات كل خرقة دنسة لحيض كانت أو لغيره وزنها مفعلة من ألوت : إذا قصرت وضيعت ، وجعلها صاحب العين في باب الإلية والألية فلام الفعل عنده ياء على هذا ، والله أعلم ويروى في هذا الموضع مئلاثا بثاء مثلثة ومن قوله حين كسا البيت
وكسونا البيت الذي حرم الله
ملاء معضدا وبرودا
فأقمنا به من الشهر عشرا
وجعلنا لبابه إقليدا
ونحرنا بالشعب ستة ألف
فترى الناس نحوهن ورودا
ثم سرنا عنه نؤم سهيلا
فرفعنا لواءنا معقودا
وقال القتبي ، كانت قصة تبع قبل الإسلام بسبعمائة عام .
وقوله بنت الأحب بالحاء المهملة ابن زبينة بالزاي والباء والنون فعيلة من الزبن والنسب إليه زباني على غير قياس . ولو سمي به رجل لقيل في النسب إليه . زبني على القياس . قال سيبويه : الأحب بالحاء المهملة . يقوله أهل النسب وأبو عبيدة يقوله بالجيم وإنما قالت بنت الأحب هذا الشعر في حرب كانت بين بني السباق بن عبد الدار ، وبين بني علي بن سعد بن تميم حتى تفانوا . ولحقت طائفة من بني السباق بعك . فهم فيهم . قال وهو أول بغي كان في قريش . وقد قيل أول بغي كان في قريش بغي الأقايش وهم بنو أقيش من بني سهم بغى بعضهم على بعض فلما كثر بغيهم على الناس أرسل الله عليهم فأرة تحمل فتيلة فأخرقت الدار التي كانت فيها مساكنهم فلم يبق لهم عقب .
كسوة الكعبة
وقولها : وكسا بنيتها الحبير . تريد الحبرات والرحيض من الشعير أي المنقى والمصفى منه وقال ابن إسحاق في غير هذا الموضع أول من كسا الكعبة الديباج الحجاج وذكر جماعة سواه منهم الدارقطني . فتيلة بنت جناب أم العباس بن عبد المطلب . كانت قد أضلت العباس صغيرا ، فنزرت إن وجدته أن تكسو الكعبة الديباج ففعلت ذلك حين وجدته . وكانت من بيت مملكة وسيأتي ذكر نسبها فيما بعد - إن شاء الله .
وقال الزبير النسابة بل أول من كساها الديباج عبد الله بن الزبير .
قال ابن إسحاق : وكان تبع وقومه أصحاب أوثان يعبدونها ، فتوجه إلى مكة ، وهي طريقه إلى اليمن ، حتى إذا كان بين عسفان ، وأمج ، أتاه نفر من هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ، فقالوا له أيها الملك ألا ندلك على بيت مال دائر أغفلته الملوك قبلك ، فيه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت والذهب والفضة ؟ قال بلى ، قالوا : بيت بمكة يعبده أهله ويصلون عنده . وإنما أراد الهذليون هلاكه بذلك لما عرفوا من هلاك من أراده من الملوك وبغى عنده . فلما أجمع لما قالوا ، أرسل إلى الحبرين فسألهما عن ذلك فقالا له ما أراد القوم إلا هلاكك وهلاك جندك . ما نعلم بيتا لله اتخذه في الأرض لنفسه غيره ولئن فعلت ما دعوك إليه لتهلكن وليهلكن من معك جميعا ، قال فماذا تأمرانني أن أصنع إذا أنا قدمت عليه ؟ قالا : تصنع عنده ما يصنع أهله تطوف به وتعظمه وتكرمه وتحلق رأسك عنده وتذل له حتى تخرج من عنده قال فما يمنعكما أنتما من ذلك ؟ قالا : أما والله إنه لبيت أبينا إبراهيم وإنه لكما أخبرناك ، ولكن أهله حالوا بيننا وبينه بالأوثان التي نصبوها حوله وبالدماء التي يهريقون عنده وهم نجس أهل شرك - أو كما قالا له - فعرف نصحهما وصدق حديثهما فقرب النفر من هذيل ، فقطع أيديهم وأرجلهم ثم مضى حتى قدم مكة ، فطاف بالبيت ونحر عنده وحلق رأسه وأقام بمكة ستة أيام - فيما يذكرون - ينحر بها للناس ويطعم أهلها ، ويسقيهم العسل وأري في المنام أن يكسو البيت فكساه الخصف ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه المعافر ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الملاء والوصائل فكان تبع - فيما يزعمون - أول من كسا البيت وأوصى به ولاته من جرهم ، وأمرهم بتطهيره وألا يقربوه دما ، ولا ميتة ولا مئلات وهي المحايض وجعل له بابا ومفتاحا ، وقالت سبيعة بنت الأحب بن زبينة ، بن جذيمة بن عوف بن معاوية بن بكر بن هوازن ، بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وكانت عند عبد مناف بن كعب ، بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ، بن كنانة لابن لها منه يقال له خالد تعظم عليه حرمة مكة ، وتنهاه عن البغي فيها ، وتذكر تبعا وتذلله لها ، وما صنع بها :
أبني لا تظلم بمكة لاالصغير ولا الكبير
واحفظ محارمها بني ولا يغرنك الغرور
أبني من يظلم بمكة يلق أطراف الشرور
أبني يضرب وجهه ويلح بخديه السعير
أبني قد جربتها فوجدت ظالمها يبور
الله أمنها ، وما بنيت بعرصتها قصور
ولقد غزاها تبع فكسا بنيتها الحبير
وأذل ربي ملكه فيها فأوفى بالنذور
يمشي إليها - حافيا بفنائها - ألفا بعير
يسقيهم العسل المصفى والرحيض من الشعير
والفيل أهلك جيشه يرمون فيها بالصخور
والملك في أقصى البلاد وفي الأعاجم والخزير
فاسمع إذا حدثت ، وافهم كيف عاقبة الأمور
قال ابن هشام : يوقف على قوافيها لا تعرب .
وقوله فكسا البيت الخصف . جمع : خصفة وهي شيء ينسج من الخوص والليف والخصف أيضا : ثياب غلاظ . والخصف لغة في الخزف في كتاب العين . والخصف بضم الخاء وسكون الصاد هو الجوز . ويروى أن تبعا لما كسا البيت المسوح والأنطاع . انتفض البيت فزال ذلك عنه وفعل ذلك حين كساه الخصف فلما كساه الملاء والوصائل قبلها . وممن ذكر هذا الخبر : قاسم في الدلائل . وأما الوصائل فثياب موصلة من ثياب اليمن . واحدتها : وصيلة . وقوله ولا تقربوه بمئلات وهي المحائض . لم يرد النساء الحيض لأن حائضا لا يجمع على محائض وإنما هي جمع محيضة ، وهي خرقة المحيض ويقال للخرقة أيضا : مئلاة وجمعها : المآلي قال الشاعر
كأن مصفحات في ذراه
وأنواحا عليهن المآلي
وهي هنا خرق تمسكهن النواحات بأيديهن فكان المئلات كل خرقة دنسة لحيض كانت أو لغيره وزنها مفعلة من ألوت : إذا قصرت وضيعت ، وجعلها صاحب العين في باب الإلية والألية فلام الفعل عنده ياء على هذا ، والله أعلم ويروى في هذا الموضع مئلاثا بثاء مثلثة ومن قوله حين كسا البيت
وكسونا البيت الذي حرم الله
ملاء معضدا وبرودا
فأقمنا به من الشهر عشرا
وجعلنا لبابه إقليدا
ونحرنا بالشعب ستة ألف
فترى الناس نحوهن ورودا
ثم سرنا عنه نؤم سهيلا
فرفعنا لواءنا معقودا
وقال القتبي ، كانت قصة تبع قبل الإسلام بسبعمائة عام .
وقوله بنت الأحب بالحاء المهملة ابن زبينة بالزاي والباء والنون فعيلة من الزبن والنسب إليه زباني على غير قياس . ولو سمي به رجل لقيل في النسب إليه . زبني على القياس . قال سيبويه : الأحب بالحاء المهملة . يقوله أهل النسب وأبو عبيدة يقوله بالجيم وإنما قالت بنت الأحب هذا الشعر في حرب كانت بين بني السباق بن عبد الدار ، وبين بني علي بن سعد بن تميم حتى تفانوا . ولحقت طائفة من بني السباق بعك . فهم فيهم . قال وهو أول بغي كان في قريش . وقد قيل أول بغي كان في قريش بغي الأقايش وهم بنو أقيش من بني سهم بغى بعضهم على بعض فلما كثر بغيهم على الناس أرسل الله عليهم فأرة تحمل فتيلة فأخرقت الدار التي كانت فيها مساكنهم فلم يبق لهم عقب .
كسوة الكعبة
وقولها : وكسا بنيتها الحبير . تريد الحبرات والرحيض من الشعير أي المنقى والمصفى منه وقال ابن إسحاق في غير هذا الموضع أول من كسا الكعبة الديباج الحجاج وذكر جماعة سواه منهم الدارقطني . فتيلة بنت جناب أم العباس بن عبد المطلب . كانت قد أضلت العباس صغيرا ، فنزرت إن وجدته أن تكسو الكعبة الديباج ففعلت ذلك حين وجدته . وكانت من بيت مملكة وسيأتي ذكر نسبها فيما بعد - إن شاء الله .
وقال الزبير النسابة بل أول من كساها الديباج عبد الله بن الزبير .
منتديات ستار اليكس Forums Star Alex :: (¯`·._) ( القسم الاسلاامى ) (¯`·._) :: منتدى ستار الاسلاامى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى