سبب غضب تبان على أهل المدينة
منتديات ستار اليكس Forums Star Alex :: (¯`·._) ( القسم الاسلاامى ) (¯`·._) :: منتدى ستار الاسلاامى العام
صفحة 1 من اصل 1
سبب غضب تبان على أهل المدينة
سبب غضب تبان على أهل المدينة
قال ابن إسحاق : وكان قد جعل طريقه - حين أقبل من المشرق - على المدينة ، وكان قد مر به في بدأته فلم يهج أهلها ، وخلف بين أظهرهم ابنا له فقتل غيلة فقدمها وهو مجمع لإخرابها ، واستئصال أهلها ، وقطع نخلها ، فجمع له هذا الحي من الأنصار ، ورئيسهم عمرو بن طلة أخو بني النجار ، ثم أحد بني عمرو بن مبذول ، واسم مبذول عامر بن مالك بن النجار ، واسم النجار تيم الله بن ثعلبة ، بن عمرو ، بن الخزرج ، بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو ، بن عامر . عمرو ابن طلة ونسبه
قال ابن هشام : عمرو ابن طلة عمرو بن معاوية بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار ، وطلة أمه وهي بنت عامر بن زريق ، بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج .
وأما ما ذكره من غزو تبع المدينة ، فقد ذكر القتبي أنه لم يقصد غزوها ، وإنما قصد قتل اليهود الذين كانوا فيها ، وذلك أن الأوس والخزرج كانوا نزلوها معهم حين خرجوا من اليمن على شروط وعهود كانت بينهم فلم يف لهم بذلك يهود واستضاموهم فاستغاثوا بتبع فعند ذلك قدمها وقد قيل بل كان هذا الخبر لأبي جبيلة الغساني وهو الذي استصرخته الأوس والخزرج على يهود فالله أعلم .
والرجل الذي عدا على عذق الملك وجده من بني النجار هو مالك بن العجلان فيما قال القتبي ، ولا يصح هذا عندي في القياس لبعد عهد تبع من مدة ملك بن العجلان .
وخبر ملك بن العجلان إنما هو مع أبي جبيلة الغساني حين استصرخت به الأنصار على اليهود ، فجاء حتى قتل وجوها من يهود . وأما تبع فحديثه أقدم من ذلك . يقال كان قبل الإسلام بسبعمائة عام والصحيح في اسم أبي جبيلة : جبيلة غير مكنى ، ابن عمرو بن جبلة بن جفنة وجفنة هو غلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء . وجبيلة هو جد جبلة بن الأيهم آخر ملوك بني جفنة ومات جبيلة الغساني من علقة شربها في ماء وهو منصرف عن المدينة .
وذكر أن تبعا أراد تخريب المدينة ، واستئصال اليهود ، فقال له رجل منهم له مائتان وخمسون سنة الملك أجل من أن يطير به نزق . أو يستخفه غضب وأمره أعظم من أن يضيق عنا حلمه أو نحرم صفحه مع أن هذه البلدة مهاجر نبي يبعث بدين إبراهيم . وهذا اليهودي هو أحد الحبرين اللذين ذكر ابن إسحاق ، قال واسم الحبرين سحيت والآخر منبه . ذكر ذلك قاسم بن ثابت في الدلائل وفي رواية يونس عن ابن إسحاق ، قال واسم الحبر الذي كلم الملك بليامين ، وذكر أن امرأة اسمها : فكيهة من بني زريق كانت تحمل له الماء من بئر رومة بعدما قال له الحبران ما قالا ، وكف عن قتال أهل المدينة ، ودخلوا عسكره فأعطى فكيهة حتى أغناها ، فلم تزل هي وعشيرتها من أغنى الأنصار حتى جاء الإسلام ولما آمن الملك بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وأعلم بخبره قال
شهدت على أحمد أنه
نبي من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره
لكنت وزيرا له وابن عم
وجاهدت بالسيف أعداءه
وفرجت عن صدره كل هم
وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب القبور وذكره أيضا أبو إسحاق الزجاج في كتاب المغازي له أن قبرا حفر بصنعاء فوجد فيه امرأتان معهما لوح من فضة مكتوب بالذهب وفيه هذا قبر لميس وحبى ابنتي تبع ماتا ، وهما تشهدان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أدري أتبع لعين أم لا وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لا تسبوا تبعا ; فإنه كان مؤمنا فإن صح هذا الحديث الأخير فإنما هو بعدما أعلم بحاله ولا ندري : أي التبايعة أراد غير أن في حديث معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا تسبوا أسعد الحميري ، فإنه أول من كسا الكعبة فهذا أصح من الحديث الأول وأبين حيث ذكر فيه أسعد . وتبان أسعد الذي تقدم ذكره وقد كان تبع الأول مؤمنا أيضا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الرائش وقد قال شعرا ينبئ فيه بمبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيه
ويأتي بعدهم رجل عظيم
نبيء لا يرخص في الحرام
وقد قيل أنه القائل
منع البقاء تصرف الشمس
وطلوعها من حيث لا تمسي
اليوم أعلم ما يجيء به
ومضى بفصل قضائه أمس
وطلوعها بيضاء مشرقة
وغروبها صفراء كالورس
تجري على كبد السماء كما
يجري حمام الموت في النفس
وقد قيل إن هذا الشعر لتبع الآخر [ وقيل لأسقف نجران ] ، فالله أعلم ومن هذا أخذ أبو تمام قوله
ألقى إلى كعبة الرحمن أرحله
والشمس قد نفضت ورسا على الأصل
قال ابن إسحاق : وكان قد جعل طريقه - حين أقبل من المشرق - على المدينة ، وكان قد مر به في بدأته فلم يهج أهلها ، وخلف بين أظهرهم ابنا له فقتل غيلة فقدمها وهو مجمع لإخرابها ، واستئصال أهلها ، وقطع نخلها ، فجمع له هذا الحي من الأنصار ، ورئيسهم عمرو بن طلة أخو بني النجار ، ثم أحد بني عمرو بن مبذول ، واسم مبذول عامر بن مالك بن النجار ، واسم النجار تيم الله بن ثعلبة ، بن عمرو ، بن الخزرج ، بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو ، بن عامر . عمرو ابن طلة ونسبه
قال ابن هشام : عمرو ابن طلة عمرو بن معاوية بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار ، وطلة أمه وهي بنت عامر بن زريق ، بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج .
وأما ما ذكره من غزو تبع المدينة ، فقد ذكر القتبي أنه لم يقصد غزوها ، وإنما قصد قتل اليهود الذين كانوا فيها ، وذلك أن الأوس والخزرج كانوا نزلوها معهم حين خرجوا من اليمن على شروط وعهود كانت بينهم فلم يف لهم بذلك يهود واستضاموهم فاستغاثوا بتبع فعند ذلك قدمها وقد قيل بل كان هذا الخبر لأبي جبيلة الغساني وهو الذي استصرخته الأوس والخزرج على يهود فالله أعلم .
والرجل الذي عدا على عذق الملك وجده من بني النجار هو مالك بن العجلان فيما قال القتبي ، ولا يصح هذا عندي في القياس لبعد عهد تبع من مدة ملك بن العجلان .
وخبر ملك بن العجلان إنما هو مع أبي جبيلة الغساني حين استصرخت به الأنصار على اليهود ، فجاء حتى قتل وجوها من يهود . وأما تبع فحديثه أقدم من ذلك . يقال كان قبل الإسلام بسبعمائة عام والصحيح في اسم أبي جبيلة : جبيلة غير مكنى ، ابن عمرو بن جبلة بن جفنة وجفنة هو غلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء . وجبيلة هو جد جبلة بن الأيهم آخر ملوك بني جفنة ومات جبيلة الغساني من علقة شربها في ماء وهو منصرف عن المدينة .
وذكر أن تبعا أراد تخريب المدينة ، واستئصال اليهود ، فقال له رجل منهم له مائتان وخمسون سنة الملك أجل من أن يطير به نزق . أو يستخفه غضب وأمره أعظم من أن يضيق عنا حلمه أو نحرم صفحه مع أن هذه البلدة مهاجر نبي يبعث بدين إبراهيم . وهذا اليهودي هو أحد الحبرين اللذين ذكر ابن إسحاق ، قال واسم الحبرين سحيت والآخر منبه . ذكر ذلك قاسم بن ثابت في الدلائل وفي رواية يونس عن ابن إسحاق ، قال واسم الحبر الذي كلم الملك بليامين ، وذكر أن امرأة اسمها : فكيهة من بني زريق كانت تحمل له الماء من بئر رومة بعدما قال له الحبران ما قالا ، وكف عن قتال أهل المدينة ، ودخلوا عسكره فأعطى فكيهة حتى أغناها ، فلم تزل هي وعشيرتها من أغنى الأنصار حتى جاء الإسلام ولما آمن الملك بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وأعلم بخبره قال
شهدت على أحمد أنه
نبي من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره
لكنت وزيرا له وابن عم
وجاهدت بالسيف أعداءه
وفرجت عن صدره كل هم
وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب القبور وذكره أيضا أبو إسحاق الزجاج في كتاب المغازي له أن قبرا حفر بصنعاء فوجد فيه امرأتان معهما لوح من فضة مكتوب بالذهب وفيه هذا قبر لميس وحبى ابنتي تبع ماتا ، وهما تشهدان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أدري أتبع لعين أم لا وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لا تسبوا تبعا ; فإنه كان مؤمنا فإن صح هذا الحديث الأخير فإنما هو بعدما أعلم بحاله ولا ندري : أي التبايعة أراد غير أن في حديث معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا تسبوا أسعد الحميري ، فإنه أول من كسا الكعبة فهذا أصح من الحديث الأول وأبين حيث ذكر فيه أسعد . وتبان أسعد الذي تقدم ذكره وقد كان تبع الأول مؤمنا أيضا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الرائش وقد قال شعرا ينبئ فيه بمبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيه
ويأتي بعدهم رجل عظيم
نبيء لا يرخص في الحرام
وقد قيل أنه القائل
منع البقاء تصرف الشمس
وطلوعها من حيث لا تمسي
اليوم أعلم ما يجيء به
ومضى بفصل قضائه أمس
وطلوعها بيضاء مشرقة
وغروبها صفراء كالورس
تجري على كبد السماء كما
يجري حمام الموت في النفس
وقد قيل إن هذا الشعر لتبع الآخر [ وقيل لأسقف نجران ] ، فالله أعلم ومن هذا أخذ أبو تمام قوله
ألقى إلى كعبة الرحمن أرحله
والشمس قد نفضت ورسا على الأصل
مواضيع مماثلة
» قصة مقاتلة تبان لأهل المدينة
» ملك حسان بن تبان وقتل عمرو أخيه له
» استيلاء أبي كرب تبان أسعد على ملك اليمن وغزوه إلى يثرب
» ملك حسان بن تبان وقتل عمرو أخيه له
» استيلاء أبي كرب تبان أسعد على ملك اليمن وغزوه إلى يثرب
منتديات ستار اليكس Forums Star Alex :: (¯`·._) ( القسم الاسلاامى ) (¯`·._) :: منتدى ستار الاسلاامى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى