ملك حسان بن تبان وقتل عمرو أخيه له
منتديات ستار اليكس Forums Star Alex :: (¯`·._) ( القسم الاسلاامى ) (¯`·._) :: منتدى ستار الاسلاامى العام
صفحة 1 من اصل 1
ملك حسان بن تبان وقتل عمرو أخيه له
ملك حسان بن تبان وقتل عمرو أخيه له
فلما ملك ابنه حسان بن تبان أسعد أبي كرب ، سار بأهل اليمن ، يريد أن يطأ به أرض العرب ، وأرض الأعاجم ، حتى إذا كانوا ببعض أرض العراق - قال ابن هشام : بالبحرين ، فيما ذكر لي بعض أهل العلم - كرهت حمير وقبائل اليمن المسير معه وأرادوا الرجعة إلى بلادهم وأهلهم فكلموا أخا له يقال له عمرو ، وكان معه في جيشه فقالوا له اقتل أخاك حسان ونملك علينا ، وترجع بنا إلى بلادنا ، فأجابهم فاجتمعت على ذلك إلا ذا رعين الحميري ، فإنه نهاه عن ذلك فلم يقبل منه . فقال ذو رعين
ألا من يشتري سهرا بنوم
سعيد من يبيت قرير عين
فإما حمير غدرت وخانت
فمعذرة الإله لذي رعين
ثم كتبهما في رقعة وختم عليها ، ثم أتى بهما عمرا ، فقال له ضع لي هذا الكتاب عندك ، ففعل ثم قتل عمرو أخاه حسان ورجع بمن معه إلى اليمن . فقال رجل من حمير
لاه عينا الذي رأى مثل حسان
قتيلا في سالف الأحقاب
قتلته مقاول خشية الحبس
غداة قالوا : لباب لباب
ميتكم خيرنا وحيكم رب
علينا ، وكلكم أربابي
قال ابن إسحاق : وقوله لباب لباب لا بأس لا بأس بلغة حمير . قال ابن هشام : ويروى : لباب لباب .
هلاك عمرو
قال ابن إسحاق : فلما نزل عمرو بن تبان اليمن منع منه النوم وسلط عليه السهر فلما جهده ذلك سأل الأطباء والحزاة من الكهان والعرافين عما به فقال له قائل منهم إنه ما قتل رجل قط أخاه أو ذا رحمه بغيا على مثل ما قتلت أخاك عليه إلا ذهب نومه وسلط عليه السهر فلما قيل له ذلك جعل يقتل كل من أمره بقتل أخيه حسان من أشراف اليمن ، حتى خلص إلى ذي رعين ، فقال له ذو رعين : إن لي عندك براءة فقال وما هي ؟ قال الكتاب الذي دفعت إليك ، فأخرجه فإذا البيتان فتركه ورأى أنه قد نصحه .
وهلك عمرو ، فمرج أمر حمير عند ذلك وتفرقوا .
لغة ونحو وقوله في حديث عمرو أخي حسان وهو الذي كان يقال له موثبان وقد تقدم لم لقب بذلك . وقول ذي رعين له في البيتين
ألا من يشتري سهرا بنوم
سعيد من يبيت قرير عين
معناه أمن يشتري ، وحسن حذف ألف الاستفهام هاهنا لتقدم همزة ألا . كما حسن في قول امرئ القيس أحار ترى برقا أريك وميضه . أراد أترى وفي البيت حذف تقديره بل من يبيت قرير عين هو السعيد . فحذف الخبر لدلالة أول الكلام عليه . وفي كتاب ابن دريد سعيد أم يبيت بحذف من وهذا من باب حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه لأن من هاهنا نكرة موصوفة ومثله قول الراجز
لو قلت ما في قومها لم تأثم
يفضلها في حسب وميسم
أي من يفضلها ، وهذا ، إنما يوجد في الكلام إذا كان الفعل مضارعا لا ماضيا ، قاله ابن السراج وغيره .
وذو رعين تصغير رعن والرعن أنف الجبل ورعين جبل باليمن قاله صاحب العين وإليه ينسب ذو رعين .
وقوله في الأبيات بعد هذا : لاه من رأى مثل حسان أراد لله وحذف لام الجر واللام الأخرى مع ألف الوصل وهذا حذف كثير . ولكنه جاز في هذا الاسم خاصة لكثرة دوره على الألسنة . مثل قول الفراء لهنك من برق علي كريم . أراد والله إنك . وقال بعضهم أراد لأنك وأبدل الهمزة هاء . وهذا بعيد لأن اللام لا تجمع مع إن إلا أن تؤخر اللام إلى الخبر ، لأنهما حرفان مؤكدان وليس انقلاب الهمزة هاء بمزيل العلة المانعة من اجتماعهما . زائدة في المتن
المقاول
وقوله قتلته المقاول يريد الأقيال وهم الذين دون التبابعة واحدهم قيل مثل سيد ثم خفف واستعمل بالياء في إفراده وجمعه وإن كان أصله الواو لأن معناه الذي يقول ويسمع قوله ولكنهم كرهوا أن يقولوا : أقوال فيلتبس بجمع قول كما قالوا : عيد وأعياد وإن كان من عاد يعود لكن أماتوا الواو فيه إماتة كي لا يشبه جمع العود وإذا أرادوا إحياء الواو في جمع قيل قالوا : مقاول كأنه جمع مقول أو جمع : مقال ومقالة فلم يبعدوا من معنى القول وأمنوا اللبس وقد قالوا : محاسن ومذاكر لا واحد لها من لفظها ، وكأنهم ذهبوا أيضا في مقاول مذهب المرازب وهم ملوك العجم ، والله أعلم .
على أنهم قالوا : أقيال وأقوال ولم يقولوا في جمع عيد إلا أعياد ، ومثل عيد وأعياد . ريح وأرياح في لغة بني أسد وقد صرفوا من القيل فعلا ، وقالوا : قال علينا فلان أي ملك والقيالة الإمارة ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في تسبيحه الذي رواه الترمذي سبحان الذي لبس العز وقال به أي ملك به وقهر . كذا فسره الهروي في الغريبين .
فلما ملك ابنه حسان بن تبان أسعد أبي كرب ، سار بأهل اليمن ، يريد أن يطأ به أرض العرب ، وأرض الأعاجم ، حتى إذا كانوا ببعض أرض العراق - قال ابن هشام : بالبحرين ، فيما ذكر لي بعض أهل العلم - كرهت حمير وقبائل اليمن المسير معه وأرادوا الرجعة إلى بلادهم وأهلهم فكلموا أخا له يقال له عمرو ، وكان معه في جيشه فقالوا له اقتل أخاك حسان ونملك علينا ، وترجع بنا إلى بلادنا ، فأجابهم فاجتمعت على ذلك إلا ذا رعين الحميري ، فإنه نهاه عن ذلك فلم يقبل منه . فقال ذو رعين
ألا من يشتري سهرا بنوم
سعيد من يبيت قرير عين
فإما حمير غدرت وخانت
فمعذرة الإله لذي رعين
ثم كتبهما في رقعة وختم عليها ، ثم أتى بهما عمرا ، فقال له ضع لي هذا الكتاب عندك ، ففعل ثم قتل عمرو أخاه حسان ورجع بمن معه إلى اليمن . فقال رجل من حمير
لاه عينا الذي رأى مثل حسان
قتيلا في سالف الأحقاب
قتلته مقاول خشية الحبس
غداة قالوا : لباب لباب
ميتكم خيرنا وحيكم رب
علينا ، وكلكم أربابي
قال ابن إسحاق : وقوله لباب لباب لا بأس لا بأس بلغة حمير . قال ابن هشام : ويروى : لباب لباب .
هلاك عمرو
قال ابن إسحاق : فلما نزل عمرو بن تبان اليمن منع منه النوم وسلط عليه السهر فلما جهده ذلك سأل الأطباء والحزاة من الكهان والعرافين عما به فقال له قائل منهم إنه ما قتل رجل قط أخاه أو ذا رحمه بغيا على مثل ما قتلت أخاك عليه إلا ذهب نومه وسلط عليه السهر فلما قيل له ذلك جعل يقتل كل من أمره بقتل أخيه حسان من أشراف اليمن ، حتى خلص إلى ذي رعين ، فقال له ذو رعين : إن لي عندك براءة فقال وما هي ؟ قال الكتاب الذي دفعت إليك ، فأخرجه فإذا البيتان فتركه ورأى أنه قد نصحه .
وهلك عمرو ، فمرج أمر حمير عند ذلك وتفرقوا .
لغة ونحو وقوله في حديث عمرو أخي حسان وهو الذي كان يقال له موثبان وقد تقدم لم لقب بذلك . وقول ذي رعين له في البيتين
ألا من يشتري سهرا بنوم
سعيد من يبيت قرير عين
معناه أمن يشتري ، وحسن حذف ألف الاستفهام هاهنا لتقدم همزة ألا . كما حسن في قول امرئ القيس أحار ترى برقا أريك وميضه . أراد أترى وفي البيت حذف تقديره بل من يبيت قرير عين هو السعيد . فحذف الخبر لدلالة أول الكلام عليه . وفي كتاب ابن دريد سعيد أم يبيت بحذف من وهذا من باب حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه لأن من هاهنا نكرة موصوفة ومثله قول الراجز
لو قلت ما في قومها لم تأثم
يفضلها في حسب وميسم
أي من يفضلها ، وهذا ، إنما يوجد في الكلام إذا كان الفعل مضارعا لا ماضيا ، قاله ابن السراج وغيره .
وذو رعين تصغير رعن والرعن أنف الجبل ورعين جبل باليمن قاله صاحب العين وإليه ينسب ذو رعين .
وقوله في الأبيات بعد هذا : لاه من رأى مثل حسان أراد لله وحذف لام الجر واللام الأخرى مع ألف الوصل وهذا حذف كثير . ولكنه جاز في هذا الاسم خاصة لكثرة دوره على الألسنة . مثل قول الفراء لهنك من برق علي كريم . أراد والله إنك . وقال بعضهم أراد لأنك وأبدل الهمزة هاء . وهذا بعيد لأن اللام لا تجمع مع إن إلا أن تؤخر اللام إلى الخبر ، لأنهما حرفان مؤكدان وليس انقلاب الهمزة هاء بمزيل العلة المانعة من اجتماعهما . زائدة في المتن
المقاول
وقوله قتلته المقاول يريد الأقيال وهم الذين دون التبابعة واحدهم قيل مثل سيد ثم خفف واستعمل بالياء في إفراده وجمعه وإن كان أصله الواو لأن معناه الذي يقول ويسمع قوله ولكنهم كرهوا أن يقولوا : أقوال فيلتبس بجمع قول كما قالوا : عيد وأعياد وإن كان من عاد يعود لكن أماتوا الواو فيه إماتة كي لا يشبه جمع العود وإذا أرادوا إحياء الواو في جمع قيل قالوا : مقاول كأنه جمع مقول أو جمع : مقال ومقالة فلم يبعدوا من معنى القول وأمنوا اللبس وقد قالوا : محاسن ومذاكر لا واحد لها من لفظها ، وكأنهم ذهبوا أيضا في مقاول مذهب المرازب وهم ملوك العجم ، والله أعلم .
على أنهم قالوا : أقيال وأقوال ولم يقولوا في جمع عيد إلا أعياد ، ومثل عيد وأعياد . ريح وأرياح في لغة بني أسد وقد صرفوا من القيل فعلا ، وقالوا : قال علينا فلان أي ملك والقيالة الإمارة ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في تسبيحه الذي رواه الترمذي سبحان الذي لبس العز وقال به أي ملك به وقهر . كذا فسره الهروي في الغريبين .
مواضيع مماثلة
» سبب غضب تبان على أهل المدينة
» قصة مقاتلة تبان لأهل المدينة
» استيلاء أبي كرب تبان أسعد على ملك اليمن وغزوه إلى يثرب
» سلسلة ღ♥ღ - مشكاة الأنوار - الشيخ / محمد حسان - ( رمضان 1430 ) ღ♥ღ
» الشيخ حسان موسى رئيس الهيئة السويدية لـ''نصرة النبي والدفاع عن المقدسات الإسلامية''
» قصة مقاتلة تبان لأهل المدينة
» استيلاء أبي كرب تبان أسعد على ملك اليمن وغزوه إلى يثرب
» سلسلة ღ♥ღ - مشكاة الأنوار - الشيخ / محمد حسان - ( رمضان 1430 ) ღ♥ღ
» الشيخ حسان موسى رئيس الهيئة السويدية لـ''نصرة النبي والدفاع عن المقدسات الإسلامية''
منتديات ستار اليكس Forums Star Alex :: (¯`·._) ( القسم الاسلاامى ) (¯`·._) :: منتدى ستار الاسلاامى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى